هل فقد حزب التجمع البوصلة
صفحة 1 من اصل 1
هل فقد حزب التجمع البوصلة
بقلم : ابوالعلاء - عبد عبد الله
تعيش الساحة النصراوية حركة سياسية ملحوظة وضجيجا إعلاميا مدويا يلفت النظر ويشد الانتباه ونحن على أعتاب الانتخابات البلدية , كل يدلي بدلوه ويرفع رأسه ملوحا للاخرين : أن هلموا إلي فانا سيد الموقف والقوة الحقيقية وأنا نبض الشارع وعندي الخبر اليقين واسمع صوت الجدار وكل أصوات الكائنات المرئية وتلك التي لا ترى بالعين المجردة وهكذا كل حزب بما لديه فرح مسرور ولم تكن هذه الصور تستدعيني بالوقوف عندها لإن بعضها شرعي وأخر طبيعي وقسم درجت عليه العادة في ممارسة اللعبة الديمقراطية ولكن ما حدا بي الوقوف مليا بقوة واستغراب عجيب عند هذا الأمر هو حزب التجمع الذي يتخبط يمينا وشمالا وهو المجرب وعنده من الكوادر والكفاءات ما يجنبه الوصول لمثل هذه الحالة الضبابية غير المسوؤلة والركوب مع أي شخص وفي أي سيارة لمجرد أنها تسير .
انه اليوم شبيه الأمس , عام 2003 عندما اختار التجمع السيد المهندس بشير عبد الرازق ليكون مرشحا عنه لرئاسة بلدية الناصرة وفشل فشلا ذريعا فلم يحصل إلا على مقعد واحد في المجلس البلدي رغم الجهود والطاقات والكوادر والأموال والإعلام المحلي والمستورد والهاوي والمحترف الذي سانده وسخر له كل الوسائل والطاقات ولكنها اللعبة الانتخابية التي لا يملك معها الإعلام فن تحويل الحصان إلى غزال أو صنع التاريخ أو المحال ولكم تغنوا حينها بهمة ونشاط منقطع النظير (خلصت الحفلة) ولم يكن احد من الناس يعلم القصد من هذا الشعار إلا ذلك الفهم المتبادر للذهن عند سماع هذه الشعارات من تحقيق الانتصار ومنع الجبهة من التمتع بالخيرات التي تنعم بها من خلال البلدية وإعطاء بديل صادق يهمه مصلحة المدينة وأهلها وإيجاد إدارة حكيمة وضعت نصب أعينها الصالح العام قبل كل شيء وتدور الأيام ليتضح الأمر بعد ذوبان الثلج فوجدنا أن (خلصت الحفلة ) تعني : جاء دورنا لنكون معكم شركاء في الخير والهناء ولن يتغير شيء سوى أن الحفلة أحادية الجانب (خلصت) ولكن (بلشت الحفلة) ثنائية الجانب من خلال الائتلاف في المجلس البلدي وفضل اليد التاسعة التي ترفع دوما تؤيد كل ما يطرح حفاظا على أن تبقى الحفلة مستمرة وحفاظا على المصالح الشخصية والتنظير وبيع الشعارات الرنانة و بعض استعراضات الغضب وعدم القبول ترافقه تصريحات نارية لوسائل الإعلام المحلية لتكون بمثابة التوابل توضع على الطعام لإضفاء اللون والطعم .
لقد شاءت الأقدار أن تكون هذه اليد التاسعة هي المرجحة لكفة الميزان فسلكت مسلكا آخر يناقض ويهدم كل الكلام الذي قيل وكتب وسمع أيام الانتخابات وكأنها سلع عرضت في أسواق النخاسة والعهر السياسي ترمى إلى المزابل دون حسيب أو رقيب ولطالما سمعنا قيادات التجمع المحلية تتبجح بالقول إن مندوبهم إلى البلدية تنكب لهم وأنكرهم ولم يعد يصغي إليهم ويتصرف كما يحلو له في محاولة ذكية منهم لحفظ ماء الوجه لان السلوك يثبت عدم صدق الكلام وان الذي قيل أيام الانتخابات إنما هو ضحك على الذقون واستخفاف بعقول الناس وعدم احترام جمهور الناخبين , أليس الواقع عبر هذه السنوات الخمس يفقد التجمع ومندوبه المصداقية ويجعل من العمل السياسي عملا تجاريا رخيصا لا تراعى فيه القوانين التجارية والاخلاقية ولا آداب السلوك المهني؟
كيف يعقل ان التجمع ومرشحه عرضوا موادا علامية ومستندات من البلدية تدين الادارة الجبهوية وتتهمها بشتى التهم وتحملها من الفساد وسؤ الادارة والمحسوبية والفوضى وبعد ذلك يكونوا شركاء بادارة البلدية وفق نظامها الاداري وسيرتها الاولى دون ان يكون لهم أي تاثير او تغيير يذكر الا من المنصب والكرسي والامتيازات التي حصل عليها مندوبهم والمعاش الذي تقاضاه طيلة فترة الشراكة ؟ وكان المعركة كانت من اجل تحصيل حصة في الكعكة التي توزع في الحفلة لا غير .....
ولو سلمنا بالادعاء المذكور أعلاه , أيعقل أن رجلا واحدا يستطيع أن يضحك على حزب كامل بكل مؤسساته وقياداته المحلية والقطرية ؟
أليس عند التجمع آليات ووسائل للتعامل مع مثل هذه الشخصيات وهذه الحالات ؟
وكيف يمكن لحزب مثل التجمع ترشيح شخص لا يعرفه ولم يجربه ؟
الم يأخذ التجمع بالحسبان سلوكا غير سوي قد يصدر عمن انتدب ؟
ولما لم يضع التجمع تدبيرا افتراضيا لسلوك شاذ قد يصدر عن مكلف ؟
هل يملك التجمع الرقابة والمحاسبة لكل مخول ومكلف ومسوؤل ؟
لماذا يبيعنا التجمع شعارات فارغة لا يملك لها رصيدا على ارض الواقع إلا المشاركة من خلال الادارة والمجلس البلدي في كل عمل انتقده , فلما المزايدة والمزاودة على حساب مصالح الناس وتدمير البلد .
طبعا كل هذه التساؤلات في ظل أن هذا الرجل خرج عن الطوق وتصرف بما يحلو له , وفق أهوائه دون مرجعية من حزب أو قيادة ولكن ما حال هذا الحزب الذي كان يدافع عن مندوبه في بيانه الذي نشر في وسائل الاعلام بشكل صريح واضح اليس في ذلك اقرار واضح من ان النهج المذكور هو وليد سياسة التجمع لا الشخص المنتدب ؟
ها هو التجمع اليوم يطرح نفسه مرة أخرى في هذه الانتخابات لعام 2008 دون أن يستفيد من دروس الماضي ودون قراءة صحيحة للحاضر والمستقبل .
لقد طالعتنا وسائل الاعلام بخبر مفاده شراكة جديدة مع قائمة الاصلاح والتغيير التي هي قائمة حي الصفافرة متمثلة بالسيد مصطفى عرابية الذي يراسها وكان الغاية تبرر الوسيلة , فمن اجل الحصول على الكرسي والمنصب والبقاء على الساحة السياسية النصراوية يسوغ التجمع لنفسه اعطاء الشرعية لاحياء الحاراتية والعائلية في حين ان مدينتنا الحبيبة تخلت عن هذه الفكرة النتنة منذ زمن بعيد وتجري الانتخابات فيها وفق عقائد الناس وارائهم الشخصية دون الاهتمام بالاحياء التي جاء منها الاعضاء او الاهتمام بالعائلة التي خرج منها مرشح الرئاسة, لان هذا منزلق خطير يعيد المدينة للوراء سنوات طوال ويدخلها في صراعات الاحياء ويزكي شعلة التعصب العائلي الذي هو درب من دروب الجاهلية طواه ابناء مدينتنا وما عادوا يلتفتون اليه لعدم جدواه ومزالقه الوعرة ولعناته وويلاته ، لان ميزان التفاضل بين الناس عند الحديث عن خدمة الجمهور: الكفاءات وليست العائلات ولا الاحياء ولا الانساب .
فهل وعى التجمع في خطوته هذه ، خطورة ومعاني هذا الشراكة وما لها من انعكاسات سلبية على المدينة والمجتمع النصراوي وهل يستطيع التجمع تحمل تبعيات هذا السلوك على مستقبل مجتمعنا ؟
ام ان التعصب الحزبي والحمى الانتخابية افقدت القيادات المحلية البوصلة وسكتت عنها القيادات القطرية لهذا الحزب ؟
ابوالعلاء - عبد عبد الله
الناصرة
1\10\2008
تعيش الساحة النصراوية حركة سياسية ملحوظة وضجيجا إعلاميا مدويا يلفت النظر ويشد الانتباه ونحن على أعتاب الانتخابات البلدية , كل يدلي بدلوه ويرفع رأسه ملوحا للاخرين : أن هلموا إلي فانا سيد الموقف والقوة الحقيقية وأنا نبض الشارع وعندي الخبر اليقين واسمع صوت الجدار وكل أصوات الكائنات المرئية وتلك التي لا ترى بالعين المجردة وهكذا كل حزب بما لديه فرح مسرور ولم تكن هذه الصور تستدعيني بالوقوف عندها لإن بعضها شرعي وأخر طبيعي وقسم درجت عليه العادة في ممارسة اللعبة الديمقراطية ولكن ما حدا بي الوقوف مليا بقوة واستغراب عجيب عند هذا الأمر هو حزب التجمع الذي يتخبط يمينا وشمالا وهو المجرب وعنده من الكوادر والكفاءات ما يجنبه الوصول لمثل هذه الحالة الضبابية غير المسوؤلة والركوب مع أي شخص وفي أي سيارة لمجرد أنها تسير .
انه اليوم شبيه الأمس , عام 2003 عندما اختار التجمع السيد المهندس بشير عبد الرازق ليكون مرشحا عنه لرئاسة بلدية الناصرة وفشل فشلا ذريعا فلم يحصل إلا على مقعد واحد في المجلس البلدي رغم الجهود والطاقات والكوادر والأموال والإعلام المحلي والمستورد والهاوي والمحترف الذي سانده وسخر له كل الوسائل والطاقات ولكنها اللعبة الانتخابية التي لا يملك معها الإعلام فن تحويل الحصان إلى غزال أو صنع التاريخ أو المحال ولكم تغنوا حينها بهمة ونشاط منقطع النظير (خلصت الحفلة) ولم يكن احد من الناس يعلم القصد من هذا الشعار إلا ذلك الفهم المتبادر للذهن عند سماع هذه الشعارات من تحقيق الانتصار ومنع الجبهة من التمتع بالخيرات التي تنعم بها من خلال البلدية وإعطاء بديل صادق يهمه مصلحة المدينة وأهلها وإيجاد إدارة حكيمة وضعت نصب أعينها الصالح العام قبل كل شيء وتدور الأيام ليتضح الأمر بعد ذوبان الثلج فوجدنا أن (خلصت الحفلة ) تعني : جاء دورنا لنكون معكم شركاء في الخير والهناء ولن يتغير شيء سوى أن الحفلة أحادية الجانب (خلصت) ولكن (بلشت الحفلة) ثنائية الجانب من خلال الائتلاف في المجلس البلدي وفضل اليد التاسعة التي ترفع دوما تؤيد كل ما يطرح حفاظا على أن تبقى الحفلة مستمرة وحفاظا على المصالح الشخصية والتنظير وبيع الشعارات الرنانة و بعض استعراضات الغضب وعدم القبول ترافقه تصريحات نارية لوسائل الإعلام المحلية لتكون بمثابة التوابل توضع على الطعام لإضفاء اللون والطعم .
لقد شاءت الأقدار أن تكون هذه اليد التاسعة هي المرجحة لكفة الميزان فسلكت مسلكا آخر يناقض ويهدم كل الكلام الذي قيل وكتب وسمع أيام الانتخابات وكأنها سلع عرضت في أسواق النخاسة والعهر السياسي ترمى إلى المزابل دون حسيب أو رقيب ولطالما سمعنا قيادات التجمع المحلية تتبجح بالقول إن مندوبهم إلى البلدية تنكب لهم وأنكرهم ولم يعد يصغي إليهم ويتصرف كما يحلو له في محاولة ذكية منهم لحفظ ماء الوجه لان السلوك يثبت عدم صدق الكلام وان الذي قيل أيام الانتخابات إنما هو ضحك على الذقون واستخفاف بعقول الناس وعدم احترام جمهور الناخبين , أليس الواقع عبر هذه السنوات الخمس يفقد التجمع ومندوبه المصداقية ويجعل من العمل السياسي عملا تجاريا رخيصا لا تراعى فيه القوانين التجارية والاخلاقية ولا آداب السلوك المهني؟
كيف يعقل ان التجمع ومرشحه عرضوا موادا علامية ومستندات من البلدية تدين الادارة الجبهوية وتتهمها بشتى التهم وتحملها من الفساد وسؤ الادارة والمحسوبية والفوضى وبعد ذلك يكونوا شركاء بادارة البلدية وفق نظامها الاداري وسيرتها الاولى دون ان يكون لهم أي تاثير او تغيير يذكر الا من المنصب والكرسي والامتيازات التي حصل عليها مندوبهم والمعاش الذي تقاضاه طيلة فترة الشراكة ؟ وكان المعركة كانت من اجل تحصيل حصة في الكعكة التي توزع في الحفلة لا غير .....
ولو سلمنا بالادعاء المذكور أعلاه , أيعقل أن رجلا واحدا يستطيع أن يضحك على حزب كامل بكل مؤسساته وقياداته المحلية والقطرية ؟
أليس عند التجمع آليات ووسائل للتعامل مع مثل هذه الشخصيات وهذه الحالات ؟
وكيف يمكن لحزب مثل التجمع ترشيح شخص لا يعرفه ولم يجربه ؟
الم يأخذ التجمع بالحسبان سلوكا غير سوي قد يصدر عمن انتدب ؟
ولما لم يضع التجمع تدبيرا افتراضيا لسلوك شاذ قد يصدر عن مكلف ؟
هل يملك التجمع الرقابة والمحاسبة لكل مخول ومكلف ومسوؤل ؟
لماذا يبيعنا التجمع شعارات فارغة لا يملك لها رصيدا على ارض الواقع إلا المشاركة من خلال الادارة والمجلس البلدي في كل عمل انتقده , فلما المزايدة والمزاودة على حساب مصالح الناس وتدمير البلد .
طبعا كل هذه التساؤلات في ظل أن هذا الرجل خرج عن الطوق وتصرف بما يحلو له , وفق أهوائه دون مرجعية من حزب أو قيادة ولكن ما حال هذا الحزب الذي كان يدافع عن مندوبه في بيانه الذي نشر في وسائل الاعلام بشكل صريح واضح اليس في ذلك اقرار واضح من ان النهج المذكور هو وليد سياسة التجمع لا الشخص المنتدب ؟
ها هو التجمع اليوم يطرح نفسه مرة أخرى في هذه الانتخابات لعام 2008 دون أن يستفيد من دروس الماضي ودون قراءة صحيحة للحاضر والمستقبل .
لقد طالعتنا وسائل الاعلام بخبر مفاده شراكة جديدة مع قائمة الاصلاح والتغيير التي هي قائمة حي الصفافرة متمثلة بالسيد مصطفى عرابية الذي يراسها وكان الغاية تبرر الوسيلة , فمن اجل الحصول على الكرسي والمنصب والبقاء على الساحة السياسية النصراوية يسوغ التجمع لنفسه اعطاء الشرعية لاحياء الحاراتية والعائلية في حين ان مدينتنا الحبيبة تخلت عن هذه الفكرة النتنة منذ زمن بعيد وتجري الانتخابات فيها وفق عقائد الناس وارائهم الشخصية دون الاهتمام بالاحياء التي جاء منها الاعضاء او الاهتمام بالعائلة التي خرج منها مرشح الرئاسة, لان هذا منزلق خطير يعيد المدينة للوراء سنوات طوال ويدخلها في صراعات الاحياء ويزكي شعلة التعصب العائلي الذي هو درب من دروب الجاهلية طواه ابناء مدينتنا وما عادوا يلتفتون اليه لعدم جدواه ومزالقه الوعرة ولعناته وويلاته ، لان ميزان التفاضل بين الناس عند الحديث عن خدمة الجمهور: الكفاءات وليست العائلات ولا الاحياء ولا الانساب .
فهل وعى التجمع في خطوته هذه ، خطورة ومعاني هذا الشراكة وما لها من انعكاسات سلبية على المدينة والمجتمع النصراوي وهل يستطيع التجمع تحمل تبعيات هذا السلوك على مستقبل مجتمعنا ؟
ام ان التعصب الحزبي والحمى الانتخابية افقدت القيادات المحلية البوصلة وسكتت عنها القيادات القطرية لهذا الحزب ؟
ابوالعلاء - عبد عبد الله
الناصرة
1\10\2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى