الاعلان عن تنظيم(كتائب حزب الله في فلسطين) ماذا يعني؟
صفحة 1 من اصل 1
الاعلان عن تنظيم(كتائب حزب الله في فلسطين) ماذا يعني؟
خالد عبد القادر احمد
khalidjeam@yahoo.com
بحسب الخبر المنشور في موقع الاعلام الالكتروني دنيا الوطن فان فصيلا جديدا ينضم الى الفصائل الموجودة في واقعنا الفلسطيني , وقد عرف عن نفسه ببيان , لخص موقع دنيا الوطن اهم ما جاء فيه , من حيث الاساس النظري السياسي , والتوجه المركزي, والقضايا الفلسطينية التي يهتم بها , وموقفه منها , وعلاقاته الخارجية, واستقلاليته, منهيا هذا البيان بنفس الشعارات التي ينهي بها عادة حزب الله اللبناني بياناته بها وهي ( الموت لإسرائيل....الموت لأمريكا)
ان هذه الاضافة الفصائلية الجديدة الى كم الفصائل الموجود في واقعنا, تستدعي الوقوف امامها وطرح التساؤلات حولها , وهو امر سيفعله ولا شك كل طرف مهتم بالشان الفلسطيني داخليا او خارجيا من اجل تحديد كيفية التعامل معها ومع اثارها , وهو الامر الذي سنحاوله هنا مبتدئين من التساؤل حول ضرورتها الموضوعية في واقعنا
فمن المعروف ان حركة التحرر الفلسطينية هي في حالة تخمة فصائلية , ان من حيث التباين الوطني واللاوطني او التمايز الخطي / ديني وقومي عربي واستقلالي فلسطيني/ او من حيث النهج/ محافظ وعلماني ويساري/ او من حيث التاكتيك / مقاوم ومفاوض , كذلك من حيث الاستقلالية فنجد من هو فصيل فلسطيني خالص وكذلك من هو امتداد لنظام خارجي ,
ان الحاجة لوجود تنظيم جديد اذن في الواقع الفلسطيني غير موجودة الا في حالات:
• الاولى ان يكون الجسم التنظيمي لهذا الفصيل متوافر في الواقع وانه بهذا الصدد ليس في الحقيقة سوى حالة انشقاقية مستجدة عن فصيل اصيل موجود في الواقع الفلسطيني وفي هذه الحال لا بد وان يكون انشقاقا عن فصيل اسلامي
• الثانية محاولة فلسطينية لنقل تجربة حزب الله اللبناني الى الواقع الفلسطيني اثر الاعجاب الفلسطيني الشديد بتجربة هذا الحزب اللبناني , وهو توقع يتقاطع ايضا مع التوقع الاول غير انه يحدد بصورة اكبر جوهر الخلاف مع الفصيل الاصيل وعلى التحديد خلاف في الموقف من التهدئة
• الثالثة ان يكون هذا الفصيل امتداد فعلي للحزب اللبناني في الواقع الفلسطيني ( المفتوح) المقصود منه اما فتح جبهة جديدة من قبل حزب الله مع العدو الصهيوني تستبعد الاثار التدميرية لهذا الصراع عن الوطن الام لبنان , او في سياق توقع لحرب جديدة بينهما يمكن لهذا الفصيل معها ان يلعب دور التخريب في مؤخرة القوات العسكرية الصهيونية
يتضح من العرض السابق ان / لا حاجة فلسطينية / لوجود هذا الفصيل , الا في سياق كونها اضافة ميكانيكية جاءت جراء حالة انشقاقية , اما ان تكون / حاجة غير فلسطينية / فهو الاحتمال الاقوى , لكنه الاخطر ايضا , فنحن لا يمكن تخيل ان يكون فصيلا فاعلا عسكريا كما يفهم من بيانه الاول ولا يكون في نفس الوقت فاعلا سياسيا وهو ما يحمل الشك الى ماجاء في بيانه حيث يقول ان ( لا علاقة له بالعملية السياسية ) , بغض النظر ان كان يعني التسوية والمفاوضات , او حالة التهدئة , او استقلال قرار الحركة السياسية الفلسطينية بصورة اساسية , فهو امر لا منطقي ولا يتطابق وواقع اثر حيزه ووزنه وحجمه العسكري في هذا القرار والحركة , ولعل التوجه العسكري الذي يعلن عنه الفصيل خير دليل على ذلك حيث سينتهي اثره الى زيادة وزن وحجم نهج المقاومة الذي لا تنسيق بينه وبين نهج التفاوض , فكيف يمكن وهذه الحال نفي علاقته بالعملية السياسية وكيف سيكون اثر اعلانه هذا على حالة الحوار الراهنة والذي ابتدأ بتزامن التوقيت
بين استغفال العقل الفلسطيني وعدم النضج والمراهقة السياسية يقع اذن بيان واعلان هذا الفصيل عن نفسه وعن نهجه وعلاقاته ولو اردنا ان نخفف من لهجتنا لقلنا انه مؤشر عدم امانة مع الذات من قبل قيادة هذا الفصيل تعكس نفسها بصورة سلبية على صورة الخط الديني في تعامله مع القضية الفلسطينية هذا الخط الذي لمس منه شعبنا الفلسطيني حتى اللحظة كثيرا من الاثار السلبية
خالد عبد القادر
khalidjeam@yahoo.com
بحسب الخبر المنشور في موقع الاعلام الالكتروني دنيا الوطن فان فصيلا جديدا ينضم الى الفصائل الموجودة في واقعنا الفلسطيني , وقد عرف عن نفسه ببيان , لخص موقع دنيا الوطن اهم ما جاء فيه , من حيث الاساس النظري السياسي , والتوجه المركزي, والقضايا الفلسطينية التي يهتم بها , وموقفه منها , وعلاقاته الخارجية, واستقلاليته, منهيا هذا البيان بنفس الشعارات التي ينهي بها عادة حزب الله اللبناني بياناته بها وهي ( الموت لإسرائيل....الموت لأمريكا)
ان هذه الاضافة الفصائلية الجديدة الى كم الفصائل الموجود في واقعنا, تستدعي الوقوف امامها وطرح التساؤلات حولها , وهو امر سيفعله ولا شك كل طرف مهتم بالشان الفلسطيني داخليا او خارجيا من اجل تحديد كيفية التعامل معها ومع اثارها , وهو الامر الذي سنحاوله هنا مبتدئين من التساؤل حول ضرورتها الموضوعية في واقعنا
فمن المعروف ان حركة التحرر الفلسطينية هي في حالة تخمة فصائلية , ان من حيث التباين الوطني واللاوطني او التمايز الخطي / ديني وقومي عربي واستقلالي فلسطيني/ او من حيث النهج/ محافظ وعلماني ويساري/ او من حيث التاكتيك / مقاوم ومفاوض , كذلك من حيث الاستقلالية فنجد من هو فصيل فلسطيني خالص وكذلك من هو امتداد لنظام خارجي ,
ان الحاجة لوجود تنظيم جديد اذن في الواقع الفلسطيني غير موجودة الا في حالات:
• الاولى ان يكون الجسم التنظيمي لهذا الفصيل متوافر في الواقع وانه بهذا الصدد ليس في الحقيقة سوى حالة انشقاقية مستجدة عن فصيل اصيل موجود في الواقع الفلسطيني وفي هذه الحال لا بد وان يكون انشقاقا عن فصيل اسلامي
• الثانية محاولة فلسطينية لنقل تجربة حزب الله اللبناني الى الواقع الفلسطيني اثر الاعجاب الفلسطيني الشديد بتجربة هذا الحزب اللبناني , وهو توقع يتقاطع ايضا مع التوقع الاول غير انه يحدد بصورة اكبر جوهر الخلاف مع الفصيل الاصيل وعلى التحديد خلاف في الموقف من التهدئة
• الثالثة ان يكون هذا الفصيل امتداد فعلي للحزب اللبناني في الواقع الفلسطيني ( المفتوح) المقصود منه اما فتح جبهة جديدة من قبل حزب الله مع العدو الصهيوني تستبعد الاثار التدميرية لهذا الصراع عن الوطن الام لبنان , او في سياق توقع لحرب جديدة بينهما يمكن لهذا الفصيل معها ان يلعب دور التخريب في مؤخرة القوات العسكرية الصهيونية
يتضح من العرض السابق ان / لا حاجة فلسطينية / لوجود هذا الفصيل , الا في سياق كونها اضافة ميكانيكية جاءت جراء حالة انشقاقية , اما ان تكون / حاجة غير فلسطينية / فهو الاحتمال الاقوى , لكنه الاخطر ايضا , فنحن لا يمكن تخيل ان يكون فصيلا فاعلا عسكريا كما يفهم من بيانه الاول ولا يكون في نفس الوقت فاعلا سياسيا وهو ما يحمل الشك الى ماجاء في بيانه حيث يقول ان ( لا علاقة له بالعملية السياسية ) , بغض النظر ان كان يعني التسوية والمفاوضات , او حالة التهدئة , او استقلال قرار الحركة السياسية الفلسطينية بصورة اساسية , فهو امر لا منطقي ولا يتطابق وواقع اثر حيزه ووزنه وحجمه العسكري في هذا القرار والحركة , ولعل التوجه العسكري الذي يعلن عنه الفصيل خير دليل على ذلك حيث سينتهي اثره الى زيادة وزن وحجم نهج المقاومة الذي لا تنسيق بينه وبين نهج التفاوض , فكيف يمكن وهذه الحال نفي علاقته بالعملية السياسية وكيف سيكون اثر اعلانه هذا على حالة الحوار الراهنة والذي ابتدأ بتزامن التوقيت
بين استغفال العقل الفلسطيني وعدم النضج والمراهقة السياسية يقع اذن بيان واعلان هذا الفصيل عن نفسه وعن نهجه وعلاقاته ولو اردنا ان نخفف من لهجتنا لقلنا انه مؤشر عدم امانة مع الذات من قبل قيادة هذا الفصيل تعكس نفسها بصورة سلبية على صورة الخط الديني في تعامله مع القضية الفلسطينية هذا الخط الذي لمس منه شعبنا الفلسطيني حتى اللحظة كثيرا من الاثار السلبية
خالد عبد القادر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى