قوميتنا فلسطينية رغم انف حزب التحرير واسرائيل (الجزء الاول)
صفحة 1 من اصل 1
قوميتنا فلسطينية رغم انف حزب التحرير واسرائيل (الجزء الاول)
بتعال وغرور يكتب بعض المبتدئين في حزب التحرير، رغم الالقاب والمسميات الفخيمة التي يمنحونها لانفسهم من مستوى امير وما دون، وعندما تخاطبهم وتقول لهم انهم الد اعداء طموحات الشعب الفلسطيني يهربون من المواجهة، ويتسترون بايات من القران الكريم يفسرونها كما يحلو لهم عن الخلافة والوقف الاسلامي والوحدة الاسلامية. وهم اشد اصرارا من العدو الصهيوني نفسه على نفي الهوية الفلسطينية والقومية الفلسطينية والوطنية الفلسطينة.
والحقيقة انني ما ان اكاد انسى تماما وجود شيء اسمه حزب التحرير حتى يفاجئني مكتبهم الاعلامي بارسال موادا اعلامية لتذكرني بان هناك عدوا لشعبنا ما زال يكابر ويسعى ويبذل جهده للقضاء على اماني شعبنا الوطنية وان هناك من يعمل في اوساط شعبنا لتمزيقه وتدمير معنوياته وتشويه صورة كل ما هو قيم وثمين واصيل سواء تعلق ذلك بالمرتكزات الفكرية والسياسية لشعبنا، او تعلق بمؤسساتنا الوطنية ومنظمات وفصائل المقاومة الوطنية، معلنا عداؤه لكل رموز شعبنا وقادته وحاملي مشعل راية الكفاح الوطني بيساره ويمينه ووسطه ومستقليه وكل الخيرين المناضلين الساعين الى تخليص بلادنا من براثن الاحتلال واقامة دولتنا الوطنية الوطنية القومية الديمقراطية.
ففي مقال وصلني اليوم تحت عنوان "ردا على مقال حفنة تراب للكاتب زياد خداش" بقلم عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين، يحاول الكاتب البرهنة على نفي مفهوم الوطن والوطنية والقومية، ونفي الصفة الوطنية عن شعبنا، وتسخيف الكفاح الوطني الفلسطيني لتثبيت هويته الوطنية والقومية.
وقد ذكرني هذا الكاتب المسكين بقصة حدثت معي قبل سنوات في بروكلين بنيويورك حين كنت اتحدث مع صديق فلسطيني (لا داعي لذكر اسمه) حول ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من مذابح في غزة فاذ به يقول "يا رجل بلا غزة بلا فلسطين احنا شعب تافه لا نستحق شيئا انظر الى ما يقوم به المجاهدين بافغانستان".
فسالته وهل افغانستان تهمك اكثر من فلسطين؟
فقال : طبعا تهمني اكثر من فلسطين اليست بلدا اسلاميا؟
قلت : لو ان شخصين خارج المحل (كنت في محله المتخصص في بيع الادوات الكهربائية الواقع في الجادة الخامسة ببيروكلين) تشاجرا وكان احدهم مسيحي من رام الله والاخر مسلم من باكستان فالي أي جانب تقف؟
قال : طبعا الى جانب المسلم الباكستاني.
قلت : هل تنكر ان نجاح محلك وازدها اعمالك هو نتيجة لكثرة عدد الزبائن الفلسطينيين والاردنيين والسوريين يعني العرب ومنهم المسلم والمسيحي؟
قال : لا انكر
قلت : لماذا غالبية زبائنك عرب بغض النظر عن ديانتهم ولا يوجد عندك أي زبون مسلم باكستاني او ايراني او هندي او من أي جنسية غير عربية، وان الباكستاني يذهب لمحل الباكستاني والهندي للهندي والايراني للايراني واليوناني لليوناني والطلياني للطلياني واليهودي الروسي لليهودي الروسي واليهودي الامريكي لليهودي الامريكي ، والاسبانيولي لا يذهب الا لمحلات الاسبانيول؟
صمت صديقي ولم يقل شيئا ، فواصلت الحديث وقلت له ما رايك لو انني ابلغتت الجالية العربية في بروكلين انك تزدري العرب وفي مقدمتهم ابناء شعبك الفلسطيني، وانك تفضل عليهم الباكستاني المسلم او الايراني او الهندي؟
قال : شو انتا بدك تخرب بيتي؟
قلت : يا صديقي انت من تخرب بيتك وبيت شعبك وامتك ، وذلك لسبب بسيط وهي انك لا تعرف ان القومية اسبق على الدين بل اسبق على كل الديانات.
وهذا بالضبط ما اود البدء في نقاشه مع مدعي الهرطقة في حزب التحرير وغيرهم من تيارات الاسلام السياسي، بالتاكيد على ان القومية والوطنية والوطن اسبق من الدين الاسلامي بالاف السنين، بل ان الدين الاسلامي جاء ليثبت حقيقة القومية العربية بل رفع من شانها حين اعتبرها أمة ووصفها رب العزة والجلالة بقوله " وكنتم خير أمة اخرجت للناس".
فالقومية الفارسية والسورية والمصرية والعربية والصينية والعراقية والتركية واليونانية والرومانية موجودة قبل نزول الرسالة السماوية على سيدنا محمد (ص) بالاف السنين، فكيف ياتي مدعي شبه امي ليقول " فالوطنية مصطلح دخيل ورابطة مصطنعة"؟
ويضيف هذا المدعي قائلا "فالوطنية ليست بحاجة إلى تشويه، فهي فكرة دخيلة زُينت للناس، فالأصل فيها أنها بحاجة إلى تزيين ليقبلها المسلمون وليس العكس، والوطنية ومثلها القومية هي التي كانت وراء النزاع الدموي بين المسلم وأخيه في حرب إيران والعراق وحرب العراق والكويت وحرب مصر وسوريا (لم تورد كتب التاريخ ان حربا قامت بين مصر وسوريا) ، وهي التي كانت مبررا لقتال الفصائل الوطنية الفلسطينية تحت ذريعة الوطنية ومصلحة الوطن.
وبودي ان اسال بماذ يفسر الكاتب العظيم الصراع الدموي بين علي ومعاوية (فالاثنان مسلمون) وبماذا يفسر اغتيال امير المؤمنين عمر بن الخطاب، وبعده عثمان بن عفان، وبعده علي بن اب يطالب، وبعده قتل ذرية علي باكملها على ايدي مسلمين، ثم الصراع بين الامويين ومنافسيهم والتي ادت الى ضرب الكعبة بالمنجنيق بايدي مسلمين، ثم الصراع الدامي بين الامويين والعباسيين وادت الى مذابح دموية ونبش قبور كل الخلفاء الاموين والاسرة الاموية بكاملها وكلهم مسلمين
وماذا يقول الكاتب عن جرائم ابو العباس السفاح اول خليفة عباسي.
وهل يريد الكاتب ان نسرد له المزيد من التاريخ الاسلامي المليء بالدم والقتل والصراع على السلطة وكرسي الحكم ، وان نعرض له الاساليب الجهنمية التي استخدمت للتخلص من الخصوم السياسيين والمنافسين حتى لو كانوا اخوة او ابناء عمومة وحتى لو كان الطرفين والد وولده؟
ويقول الكاتب "ولو أنهم ارتبطوا برابطة العقيدة لما قتلوا بعضهم البعض وسفكوا الدماء "
فهل يريد الكاتب القول ان الخلييفة علي بن ابي طالب وجماعته والخليفة معاوية وجماعته والامويين والعباسيين لم يكونوا مرتبطين برابط العقيدة؟ ولماذا قتلوا بعضهم البعض وسفكوا الدماء؟.
فكفى هرطقة وسفسطة كلامية ، واظن انه حان الوقت ليعرف الكاتب ان بعض من يطلع على كتاباته منهم من تخرجوا من الجامعات منذ زمن طويل، الا اذا كان الكاتب يكتب موضوع انشاء لطلاب الصف الرابع ابتدائي.
و اوجه نصيحة للكاتب بانه اذا لم يتمكن هو او غيره من اتباع حزب التحرير الارتقاء بمستوى الكتابة بان يطبعوا ويوزعوا مقالاتهم على ابواب المساجد للناس البسطاء شبه الاميين الذين يؤثر فيهم الخطاب العاطفي الديني، اما ان تدعي انك تكتشف العجلة من جديد بقولك ان الرسالة الاسلامية كانت خاتمة الرسالات ، وانها نزلت للناس اجمعين، فاظن ان من هم في رياض الاطفال يعرفون ذلك.
اما ان تحاول ان تفتي وتستفتي وتتقمص دور الفقيه في تفسير الرابطة الدينية وتدعي انها تلغي الروابط القومية والقبلية فهذا مردود عليك.. ومن الوقائع والاحداث والقرآان والسنة النبوية.
فالله جل وعلى يقول في كتابه العزيز "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وهذا يؤكد ان الله سبحانه وتعالى خلق البشر شعوبا وقبائل قبل نزول الدعوة الاسلامية بالاف الاف السنين، وهذا يتنافي مع قولك بان الاستعمار هو الذي خلق الشعوب والقبائل (بمعنى اخر الوطنية والقومية) بل الله هو الذي اوجدها كما نص عليه قوله.
اما الحديث الذي اوردته للدلالة على تحريم الرابطة القبلية والعائلية والاسرية والجنسية او المكان " فعن جَابِر بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا فِي غَزَاةٍ قَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً فِي جَيْشٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ. رواه البخاري.
وكذلك الحديث الاخر "وقد روي عن أبي ذَرٍّ أنه قال : "إِنِّي كُنْتُ سَابَبْتُ رَجُلًا وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فَشَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ"، سنن أبي داود
فليس في الحديث أي اشارة الى دعوة الرسول الى الغاء تلك الروابط وانما يحث الرسول على الغاء العصبية القبلية والتعصب القبلي، والعائلي والطائفي الى اخره بهدف تحقيق الوحدة الوطنية بين جميع من دخل الاسلام، وذلك يشبه الى حد كبير دعوات الوحدة الوطنية التي تدعو لها فصائل المقاومة الفلسطينية، او أي قيادة لاي مجتمع وفي كل زمان ومكان، ان الرسول يدعو الى وحدة الموقف وتغليب الصراع مع الخصوم على الصراعات الداخلية، وجميع من كان يخاطبهم الرسول انذاك كانوا عربا من الجزيرة العربية سواء كانو ا من مكة او المدينة، ولم يكن بينهم انذاك مصريا او عراقيا او سوريا او فارسيا (وان وجد فافراد قله مثل أي اقلية في المجتمعات الحديثة تحرص الدول على عدم التمييز فيما بين مواطنيها.
ومع ذلك لم يتم الغاء العصبية القبلية او العائلية، وان كانت قد خفتت حدة الصراعفيما بين العصبيات انذاك الا انها سرعان ما تفجرت بعد وفاة الرسول مباشرة.
وحتى في عهد الرسول ظل التمييز قائما وموجودا في مجتمع طبقي فيه السيد وفيه العبد وفيه الحرة وفيه الجارية، هذا من بني هاشم وذاك من بني قبيلة اخرى، وهذا ابن عم الرسول وتلك زوجته وتلك ابنته ، وذاك اسلم قبل الاخر، وهذا من اسياد قريش واسياد المهاجرين وذاك من اسياد الانصار، التاريخ والرواة لم يتركوا صغيرة او كبيرة الا سجلوها بكتب السيرة وكتب التاريخ. فكفى حديثا بالعموميات للضحك على الناس البسطاء واستغلال المشاعر الدينية الطبيعية عندهم.
والحقيقة انني ما ان اكاد انسى تماما وجود شيء اسمه حزب التحرير حتى يفاجئني مكتبهم الاعلامي بارسال موادا اعلامية لتذكرني بان هناك عدوا لشعبنا ما زال يكابر ويسعى ويبذل جهده للقضاء على اماني شعبنا الوطنية وان هناك من يعمل في اوساط شعبنا لتمزيقه وتدمير معنوياته وتشويه صورة كل ما هو قيم وثمين واصيل سواء تعلق ذلك بالمرتكزات الفكرية والسياسية لشعبنا، او تعلق بمؤسساتنا الوطنية ومنظمات وفصائل المقاومة الوطنية، معلنا عداؤه لكل رموز شعبنا وقادته وحاملي مشعل راية الكفاح الوطني بيساره ويمينه ووسطه ومستقليه وكل الخيرين المناضلين الساعين الى تخليص بلادنا من براثن الاحتلال واقامة دولتنا الوطنية الوطنية القومية الديمقراطية.
ففي مقال وصلني اليوم تحت عنوان "ردا على مقال حفنة تراب للكاتب زياد خداش" بقلم عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين، يحاول الكاتب البرهنة على نفي مفهوم الوطن والوطنية والقومية، ونفي الصفة الوطنية عن شعبنا، وتسخيف الكفاح الوطني الفلسطيني لتثبيت هويته الوطنية والقومية.
وقد ذكرني هذا الكاتب المسكين بقصة حدثت معي قبل سنوات في بروكلين بنيويورك حين كنت اتحدث مع صديق فلسطيني (لا داعي لذكر اسمه) حول ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من مذابح في غزة فاذ به يقول "يا رجل بلا غزة بلا فلسطين احنا شعب تافه لا نستحق شيئا انظر الى ما يقوم به المجاهدين بافغانستان".
فسالته وهل افغانستان تهمك اكثر من فلسطين؟
فقال : طبعا تهمني اكثر من فلسطين اليست بلدا اسلاميا؟
قلت : لو ان شخصين خارج المحل (كنت في محله المتخصص في بيع الادوات الكهربائية الواقع في الجادة الخامسة ببيروكلين) تشاجرا وكان احدهم مسيحي من رام الله والاخر مسلم من باكستان فالي أي جانب تقف؟
قال : طبعا الى جانب المسلم الباكستاني.
قلت : هل تنكر ان نجاح محلك وازدها اعمالك هو نتيجة لكثرة عدد الزبائن الفلسطينيين والاردنيين والسوريين يعني العرب ومنهم المسلم والمسيحي؟
قال : لا انكر
قلت : لماذا غالبية زبائنك عرب بغض النظر عن ديانتهم ولا يوجد عندك أي زبون مسلم باكستاني او ايراني او هندي او من أي جنسية غير عربية، وان الباكستاني يذهب لمحل الباكستاني والهندي للهندي والايراني للايراني واليوناني لليوناني والطلياني للطلياني واليهودي الروسي لليهودي الروسي واليهودي الامريكي لليهودي الامريكي ، والاسبانيولي لا يذهب الا لمحلات الاسبانيول؟
صمت صديقي ولم يقل شيئا ، فواصلت الحديث وقلت له ما رايك لو انني ابلغتت الجالية العربية في بروكلين انك تزدري العرب وفي مقدمتهم ابناء شعبك الفلسطيني، وانك تفضل عليهم الباكستاني المسلم او الايراني او الهندي؟
قال : شو انتا بدك تخرب بيتي؟
قلت : يا صديقي انت من تخرب بيتك وبيت شعبك وامتك ، وذلك لسبب بسيط وهي انك لا تعرف ان القومية اسبق على الدين بل اسبق على كل الديانات.
وهذا بالضبط ما اود البدء في نقاشه مع مدعي الهرطقة في حزب التحرير وغيرهم من تيارات الاسلام السياسي، بالتاكيد على ان القومية والوطنية والوطن اسبق من الدين الاسلامي بالاف السنين، بل ان الدين الاسلامي جاء ليثبت حقيقة القومية العربية بل رفع من شانها حين اعتبرها أمة ووصفها رب العزة والجلالة بقوله " وكنتم خير أمة اخرجت للناس".
فالقومية الفارسية والسورية والمصرية والعربية والصينية والعراقية والتركية واليونانية والرومانية موجودة قبل نزول الرسالة السماوية على سيدنا محمد (ص) بالاف السنين، فكيف ياتي مدعي شبه امي ليقول " فالوطنية مصطلح دخيل ورابطة مصطنعة"؟
ويضيف هذا المدعي قائلا "فالوطنية ليست بحاجة إلى تشويه، فهي فكرة دخيلة زُينت للناس، فالأصل فيها أنها بحاجة إلى تزيين ليقبلها المسلمون وليس العكس، والوطنية ومثلها القومية هي التي كانت وراء النزاع الدموي بين المسلم وأخيه في حرب إيران والعراق وحرب العراق والكويت وحرب مصر وسوريا (لم تورد كتب التاريخ ان حربا قامت بين مصر وسوريا) ، وهي التي كانت مبررا لقتال الفصائل الوطنية الفلسطينية تحت ذريعة الوطنية ومصلحة الوطن.
وبودي ان اسال بماذ يفسر الكاتب العظيم الصراع الدموي بين علي ومعاوية (فالاثنان مسلمون) وبماذا يفسر اغتيال امير المؤمنين عمر بن الخطاب، وبعده عثمان بن عفان، وبعده علي بن اب يطالب، وبعده قتل ذرية علي باكملها على ايدي مسلمين، ثم الصراع بين الامويين ومنافسيهم والتي ادت الى ضرب الكعبة بالمنجنيق بايدي مسلمين، ثم الصراع الدامي بين الامويين والعباسيين وادت الى مذابح دموية ونبش قبور كل الخلفاء الاموين والاسرة الاموية بكاملها وكلهم مسلمين
وماذا يقول الكاتب عن جرائم ابو العباس السفاح اول خليفة عباسي.
وهل يريد الكاتب ان نسرد له المزيد من التاريخ الاسلامي المليء بالدم والقتل والصراع على السلطة وكرسي الحكم ، وان نعرض له الاساليب الجهنمية التي استخدمت للتخلص من الخصوم السياسيين والمنافسين حتى لو كانوا اخوة او ابناء عمومة وحتى لو كان الطرفين والد وولده؟
ويقول الكاتب "ولو أنهم ارتبطوا برابطة العقيدة لما قتلوا بعضهم البعض وسفكوا الدماء "
فهل يريد الكاتب القول ان الخلييفة علي بن ابي طالب وجماعته والخليفة معاوية وجماعته والامويين والعباسيين لم يكونوا مرتبطين برابط العقيدة؟ ولماذا قتلوا بعضهم البعض وسفكوا الدماء؟.
فكفى هرطقة وسفسطة كلامية ، واظن انه حان الوقت ليعرف الكاتب ان بعض من يطلع على كتاباته منهم من تخرجوا من الجامعات منذ زمن طويل، الا اذا كان الكاتب يكتب موضوع انشاء لطلاب الصف الرابع ابتدائي.
و اوجه نصيحة للكاتب بانه اذا لم يتمكن هو او غيره من اتباع حزب التحرير الارتقاء بمستوى الكتابة بان يطبعوا ويوزعوا مقالاتهم على ابواب المساجد للناس البسطاء شبه الاميين الذين يؤثر فيهم الخطاب العاطفي الديني، اما ان تدعي انك تكتشف العجلة من جديد بقولك ان الرسالة الاسلامية كانت خاتمة الرسالات ، وانها نزلت للناس اجمعين، فاظن ان من هم في رياض الاطفال يعرفون ذلك.
اما ان تحاول ان تفتي وتستفتي وتتقمص دور الفقيه في تفسير الرابطة الدينية وتدعي انها تلغي الروابط القومية والقبلية فهذا مردود عليك.. ومن الوقائع والاحداث والقرآان والسنة النبوية.
فالله جل وعلى يقول في كتابه العزيز "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وهذا يؤكد ان الله سبحانه وتعالى خلق البشر شعوبا وقبائل قبل نزول الدعوة الاسلامية بالاف الاف السنين، وهذا يتنافي مع قولك بان الاستعمار هو الذي خلق الشعوب والقبائل (بمعنى اخر الوطنية والقومية) بل الله هو الذي اوجدها كما نص عليه قوله.
اما الحديث الذي اوردته للدلالة على تحريم الرابطة القبلية والعائلية والاسرية والجنسية او المكان " فعن جَابِر بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا فِي غَزَاةٍ قَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً فِي جَيْشٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ. رواه البخاري.
وكذلك الحديث الاخر "وقد روي عن أبي ذَرٍّ أنه قال : "إِنِّي كُنْتُ سَابَبْتُ رَجُلًا وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فَشَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ"، سنن أبي داود
فليس في الحديث أي اشارة الى دعوة الرسول الى الغاء تلك الروابط وانما يحث الرسول على الغاء العصبية القبلية والتعصب القبلي، والعائلي والطائفي الى اخره بهدف تحقيق الوحدة الوطنية بين جميع من دخل الاسلام، وذلك يشبه الى حد كبير دعوات الوحدة الوطنية التي تدعو لها فصائل المقاومة الفلسطينية، او أي قيادة لاي مجتمع وفي كل زمان ومكان، ان الرسول يدعو الى وحدة الموقف وتغليب الصراع مع الخصوم على الصراعات الداخلية، وجميع من كان يخاطبهم الرسول انذاك كانوا عربا من الجزيرة العربية سواء كانو ا من مكة او المدينة، ولم يكن بينهم انذاك مصريا او عراقيا او سوريا او فارسيا (وان وجد فافراد قله مثل أي اقلية في المجتمعات الحديثة تحرص الدول على عدم التمييز فيما بين مواطنيها.
ومع ذلك لم يتم الغاء العصبية القبلية او العائلية، وان كانت قد خفتت حدة الصراعفيما بين العصبيات انذاك الا انها سرعان ما تفجرت بعد وفاة الرسول مباشرة.
وحتى في عهد الرسول ظل التمييز قائما وموجودا في مجتمع طبقي فيه السيد وفيه العبد وفيه الحرة وفيه الجارية، هذا من بني هاشم وذاك من بني قبيلة اخرى، وهذا ابن عم الرسول وتلك زوجته وتلك ابنته ، وذاك اسلم قبل الاخر، وهذا من اسياد قريش واسياد المهاجرين وذاك من اسياد الانصار، التاريخ والرواة لم يتركوا صغيرة او كبيرة الا سجلوها بكتب السيرة وكتب التاريخ. فكفى حديثا بالعموميات للضحك على الناس البسطاء واستغلال المشاعر الدينية الطبيعية عندهم.
مواضيع مماثلة
» قوميتنا فلسطينية رغم انف حزب التحرير واسرائيل (الجزء الثاني)
» الاقتصاد الاسلامي الفاشل .. (الجزء الاول)
» الحرب والعدوانية في الأدب العبري - الجزء الاول
» دعاة الاقتصاد الإسلامي .. يبيعون الوهم ويخفون الحقائق.! (الجزء الاول)
» قائمة لابرز المخترعين والمبدعين من علماء العالم وسادة العقل (الجزء الاول)
» الاقتصاد الاسلامي الفاشل .. (الجزء الاول)
» الحرب والعدوانية في الأدب العبري - الجزء الاول
» دعاة الاقتصاد الإسلامي .. يبيعون الوهم ويخفون الحقائق.! (الجزء الاول)
» قائمة لابرز المخترعين والمبدعين من علماء العالم وسادة العقل (الجزء الاول)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى